السبت 19 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

ما الحكم إذا المسجد وهم في صلاة العصر ولم يكن قد صلى الظهر ؟

الجواب
لم يتبين في السؤال سبب تأخير صلاة الظهر إلى العصر، فإن كان السبب عذراً شرعياً، فإن له حكماً، وإن كان السبب غير شرعي، فإن صلاة الظهر لا تجزئ إذا أخرها عن وقتها بدون عذر شرعي، وعليه أن يتوب إلى الله - عز وجل - مما وقع منه، ولا تنفعه الصلاة حينئذ؛ لأنه تعمد تأخيرها عن وقتها.
أما إذا كان السبب شرعياً وأتى إلى المسجد وهم يصلون العصر فهو بالخيار إن شاء صلى معهم بنية العصر، فإذا فرغوا صلى الظهر، ويسقط الترتيب حينئذ لئلا تفوت الجماعة، وإن شاء صلى معهم العصر بنية الظهر، ولا يضر اختلاف النية؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنما جعل الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه فإذا كبر فكبروا».
فبين النبي - صلى الله عليه وسلم - معنى الاختلاف عليه ولهذا جاءت: «لا تختلفوا عليه» ولم يقل (لا تختلفوا عنه) بل بال (عليه) مما يدل على أن المراد المخالفة في الأفعال وقد فسر ذلك في نفس الحديث فقال: «فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فأركعوا...» إلخ، أما النية فإنها عمل باطن لا يظهر فيها الاختلاف على الإمام ولو اختلفت، وعلى هذا فإنه يدخل معهم بنية الظهر وإن كانوا يصلون العصر ثم إذا انتهوا من الصلاة يأتي بصلاة العصر، وهذا عندي أولى من الوجه الذي قبله.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(12/452- 453)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟