الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

ما أدركه المسبوق مع الإمام يعتبر أول صلاته

الجواب
الصواب أن ما أدركه المأموم يعتبر أول صلاته، وما يقضيه هو آخرها. هذا هو الصواب والأصح من قولي العلماء؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: «إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون وأتوها تمشون وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا»، وفي اللفظ الآخر: «فاقضوا»، ومعناه أتموا لأن القضاء هنا بمعنى الإتمام جمعا بين الروايتين.
وهذا معنى قوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ﴾[النساء: 103] وقوله عز وجل: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ﴾[البقرة: 200] ومعنى ذلك في الآيتين أتممتم.
فإذا أدرك ركعتين من العشاء مثلاً، أو من المغرب فإنه يقضي الباقي على حسب الحال، فإن كانت المغرب، فإنه يقضي الثانية بالجهر، والثالثة بغير جهر، وإن كانت العشاء فإنه يقضيهما سرا دون جهر، ويكتفي بالفاتحة فقط لأنهما آخر صلاته.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(11/118)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟