الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

لم يبت بمزدلفة ووكَّل من يرمي عنه الجمار يوم النفر الأول فماذا يلزمه ؟

السؤال
الفتوى رقم(14754)
اتجهت أنا وزوجتي إلى مكة والمقدسات لتأدية الفريضة تاركا ولدي وبنتي وهما طفلان عند أحد الأسر المصرية، ونزلت على أخي الشقيق بمكة الذي كان يحج ضمن وفد يضم حوالي أكثر من 80 فردا قادمين من مصر، ويرأس هذا الوفد رجل شيبة ومعه اثنان مساعدان له، وهذا الرئيس حج بوفود على مضي 8 سنوات وما زال، وارتبطت معهم في السكن والمواصلات وبكل صغيرة وكبيرة خاصة بالحج، وقضينا المناسك على خير وسلام، ولكن لي بعض التساؤلات الهامة جدًا، وأريد أن أعرف موقفي أنا وزوجتي منها:
1 - غادرنا عرفة حوالي الساعة التاسعة مساء يوم الجمعة، ومررنا على المزدلفة وجمعنا منها معظم الجمرات، ولم تكن هناك فرصة لتأدية صلاة المغرب والعشاء جمع تأخير؛ حيث قال سائق الأتوبيس: ما في أحد ينزل من الأتوبيس؛ لأن الظروف غير مواتية من حيث مكان الوقوف، ووافقه رئيس الوفد، وصلينا المغرب والعشاء في منى حوالي الساعة 2.5 صباحًا، حيث وصلنا في هذا التوقيت منى ولم يؤد صلاة المغرب والعشاء في المزدلفة سوى بعض الأفراد بسرعة. فما هو موقفي أنا وزوجتي من هذا وموقف رئيس الوفد ؟
2 - طلبت من رئيس الوفد التوكيل عني وعن زوجتي بالرجم في يومي الأحد والاثنين فقال لي: ارم أنت وزوجتك يوم الأحد ووكلوا عنكم أحدًا يوم الاثنين، وسبب هذا التوكيل قلقي الشديد على أولادي؛ حيث إنني رأيت رؤيا جعلتني أخشى عليهم كثيرًا، ولما ذهبت إلى استلامهم من المسئولين عنهم وجدنا ولدي مصابا في أسفل ذقنه ومخيط بثلاث غرز.
3 - إذا كان علي أنا وزوجتي دم أو دماء هل من حقي أن أقوم بتنفيذها في مصر بلدي أم في منى أم في مكة ؟
4 - وهل رئيس الوفد - الذي أفتاني بهذا التوكيل عن الرجم وصلى بنا المغرب والعشاء في منى - مشترك معي في الوزر أو يتحمل الأوزار عني ؟وفقكم الله إلى ما يحبه ويرضاه وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
الجواب
أولاً: الواجب على الحجاج المبيت بالمزدلفة ليلة النحر، ويرخص للضعفة كالنساء بالخروج من المزدلفة بعد منتصف الليل، والأفضل بعد الفجر والإسفار لمن كان قادرًا، وإذا كان خروجكم قبل منتصف الليل فيجب عليك دم جبرًا للنسك يذبح بمكة ويوزع على فقراء الحرم، وعلى زوجتك مثلك.
ثانيًا: توكيلك للرجم عنك وعن زوجتك يوم الاثنين بسبب السفر إلى بلدك لا يجزئ، وعلى كل منكم دم يجزئ أضحية يذبح بمكة ويوزع على فقراء الحرم. وعلى كل واحد منكم فدية عن ترك طواف الوداع، وإن كنتما أديتما طواف الوداع فلا يجزئ؛ لأنه وقع قبل وقته. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(10/182)المجموعة الثانية
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟