الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

كيف يشكر الله على نعمة المطر، وماذا يقال عند رؤية البرق وسماع الرعد؟

الجواب
أما شكر النعمة فقلت لكم: إن الشكر يكون باللسان والقلب والجوارح، أما شكر القلب فأن يعترف الإنسان بقلبه ويؤمن بأن هذا من فضل الله ورحمته، وأما اللسان فأن يقول: مطرنا بفضل الله ورحمته، فعن زيد بن خالد الجهني -رضي الله عنه- قال: (كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في غزوة الحديبية فأنزل الله مطراً، فلما صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- الصبح أقبل علينا وقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: قال الله تعالى: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر - أنقسموا إلى قسمين: مؤمن وكافر- فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب) فالمشروع أن تقول: مطرنا بفضل الله ورحمته، وتقول أيضاً: اللهم اجعله صيباً نافعاً، لأن المطر قد ينزل ولا ينفع، ولهذا جاء في صحيح مسلم: «ليس السنة ألا تمطروا، وإنما السنة أن تمطروا فلا تنبت الأرض شيئاً»
والسنة: الجدب، وصدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
أما ما يقال عند الرعد أو عند البرق، فقد جاء عن بعض الصحابة والتابعين أنه يقال عند الرعد: (سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته) ويقول عند البرق: (سبحان الله وبحمده) وأما عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فلم يبلغنِ أنه يقال شيء عند البرق أو الرعد، لكن من قال: (سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته) اتباعاً لبعض الصحابة كعبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما- فحسن، وكذا من قال: (سبحان الله وبحمده) فإنه يذكر عن ابن عباس - رضي الله عنهما- بسند ضعيف جداً أنه قال: (من قال حين يرى البرق: سبحان الله وبحمده لم تصبه صاعقة) فهذا حسن.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى اللقاء الشهري، لقاء رقم(32)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟