الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

كيف يجيب عمن سأله: مَن خلق الله؟

الجواب
إن هذه الأسئلة من إلقاء الشيطان ووسوسته يوحي بها إلى أتباعه من شياطين الإنس وغيرهم ليضلهم عن الصراط المستقيم. والله تبارك وتعالى هو الأول فليس قبله شيء، وهو الآخر فليس بعده شيء وهو واحد لا مثل له ولا شبيه ولا والد ولا ولد، ولم يكن له كفوا أحد، وثبت في صحيح مسلم وغيره عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: «لا يزال الناس يسألونكم عن العلم حتى يقولوا: هذا الله خلقنا، فمن خلق الله؟ فقال أبو هريرة - وهو آخذ بيد رجل -: صدق الله ورسوله، قد سألني اثنان، وهذا الثالث» وفي رواية: قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: «لا يزال الناس يسألونك يا أبا هريرة حتى يقولوا: هذا الله، فمن خلق الله؟ قال: فبينما أنا في المسجد إذ جاءني ناس من الأعراب فقالوا: يا أبا هريرة: هذا الله، فمن خلق الله؟ قال: فأخذ حصى بكفه فرماهم، ثم قال: قوموا قوموا صدق خليلي».
وفي الصحيحين قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: «يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا وكذا، حتى يقول له: من خلق ربك؟ فإذا بلغ ذلك ليستعذ بالله ولينته» وفي رواية أخرى: قال: «لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خلق الله الخلق، فمن خلق الله؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليقل: آمنت بالله» وأخرج أبو داود الرواية الأخيرة، وله أيضا نحوه وقال: «فإذا قالوا ذلك، فقولوا: الله أحد. الله الصمد لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوا أحد، ثم ليتفل عن يساره ثلاثا وليستعذ من الشيطان».
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(2/204-206)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟