الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

كيف يتصرفون مع من يخطئ في التلاوة ولا يقبل النصيحة؟

الجواب
الواجب على من سمع أخاً له يلحن في كتاب الله أن ينبهه عليه؛ لأن هذا من باب التعاون على البر والتقوى ولا يجوز لأحد أن يتعمد تغيير كتاب الله -عزّ وجلّ- باللحن؛ لأن الله تكلم بالقرآن بلسان عربي مبين على الوجه الموافق للغة العربية وإذا حصل اللحن كان تحريفاً للكلم عن مواضعه وتعمده حرام وإذا كان تعمده حراماً كان التنبيه عليه واجباً فيجب على المعلمة أو على غير المعلمة إذا سمعت من يلحن في القرآن أن تنبهه عليه سواء غضب أم رضي وكون المخطئ الذي لحن في القرآن ينحى هذا المنحى المشار إليه في السؤال وهو إساءة الظن بأخيه الذي أعانه على البر والتقوى من الخطأ بل الواجب على من قدم له أخوه نصيحة أن يحملها على الظن الحسن وأن يشكر له هذه النصيحة؛ لأن الناصح يكون معيناً له على طاعة الله وتجنب محارمه ولو أننا تركنا التعاون على البر والتقوى والتناهي عن المنكر من أجل غضب من وجه له ذلك ما استقام أمر ولا نهي.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟