الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

كيف يتصرف مع زملائه في السكن إذا كانوا لا يصلون ولا يقبلون النصيحة؟

السؤال
الفتوى رقم(4396)
إنني رجل موظف أعمل في الطائف، وعندما تعينت في الطائف استأجرت لي بيتا لكي أسكن فيه، لأنني مثبت في الطائف، وحيث إن أهلي جميعا في الجنوب (بأبها)، وعندما استأجرت هذا البيت أنا وزملاء لي يعملون في بلدية الطائف أيضا، وقد سكنت أنا وهم جميعاً في هذا البيت، وهم ثلاثة أشخاص، وبعد مضي شهر لاحظت منهم تقصيرا في تأدية الصلاة، وقد نصحتهم عدة مرات بالمحافظة على الصلاة، وحيث تبين لي أخيراً بأنهم لم يؤدوا ولا فرض من الصلاة، لا في المسجد ولا في البيت، وحتى صلاة الجمعة. وعندما عاتبتهم على ذلك بعد نصيحتي لهم على تحريم ترك الصلاة؛ لأنها ركن من أركان الإسلام، ويحرم على المسلم تركها، فردوا علي قائلين: نحن لا نريد الصلاة، ولا تتدخل فينا بشأنها. وكذلك لاحظت منهم شرب الدخان، وكذلك اللعب بالباصرة وقت الفروض للصلوات، وطول الليل حتى الساعة الثانية من الليل، فإذا جاء وقت الصلاة تركوها عمدا بدون أي عذر يذكر، وكذلك يضعون الجرائد التي فيها آيات قرآنية تحت الطعام، ثم يرمون بها في الزبالات والقمامة، وهم كذلك يحبون التصوير للأشياء المحرمة؛ كالبنات، وغير ذلك من التصوير المنهي عنه، وبدون حاجة لذلك، وفيهم خصال ذميمة لا أريد ذكرها في هذا المجال، مع العلم بأننا قد استأجرنا البيت لمدة سنة كاملة، ولم يمض منها حتى الآن إلا شهر ونصف فقط، ونحن استأجرناه جميعا، وأنا لا أستطيع أن استأجر لي بيتا وحدي؛ لأن راتبي قليل، ولا يمكن يصرفني في الإيجار والأكل والشرب والملبس وغيره. أفيدونا جزاكم الله خيراً
الجواب
إذا كان الواقع كما ذكرت من ترك زملائك في المسكن الصلاة وارتكابهم منكرات أخرى، وأنهم لم يقبلوا نصحك، وأنك لا تستطيع الاستقلال بمسكن، فبلغ عنهم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لديكم، فإن استقام أمرهم فالحمد لله، وإلا فاعتزلهم في حجرة من البيت - إن تيسر- حتى تنتهي السنة، وإن لم يتيسر ذلك فابحث عن آخرين تسكن معهم؛ بعدا عن الشر وأهله، واتقاء للفتنة، فإن الشر يسري إلى الإنسان دون أن يشعر به، والبلاء في المال أخف بكثير من البلاء في الدين والفساد في الأخلاق.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(26/84- 85)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟