الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

كيف نوجه زيارة عائشة -رضي الله عنها- لقبر أخيها عبد الرحمن ـ رضي الله عنه ـ

الجواب
أولاً: يجب علينا أن نعلم أنه لا يمكن أن يعارض قول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بقول أحدٍ كائناً من كان؛ لقول الله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾[الأحزاب: 36] ولقوله: ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾[النساء: 59] .
فلا يمكن أن يعارض لعن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- زائرات القبور بما فعلته عائشة -رضي الله عنها-
أولاً: لأنها معرضة للصواب والخطأ بخلاف قول المعصوم -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.
ثانياً: ربما تكون نسيت إن كان قد بلغها الحديث أو تأولت أو ما أشبه ذلك، لكن هناك حديث في صحيح مسلم حين فقدت عائشة النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ووجدته زائراً للبقيع، قالت: «يا رسول الله! أرأيت ماذا أقول؟ فعلمها السلام على القبور» ولكن هذا أيضاً لا يعارض الزيارة؛ لأنا نقول: لو أن المرأة مرت في المقبرة ووقفت ودعت لأهل القبور فلا بأس، أما أن تخرج من بيتها لتزور القبور فهذا محرم.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى اللقاء الشهري، لقاء رقم(71)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟