الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

كيف نجمع بين حديث : ( أشد الناس عذابا الذين يضاهون بخلق الله ) وأن المشرك أشد الناس عذابا ؟

الجواب
ذكر في الجمع بينهما وجوه:
الوجه الأول: أن الحديث على تقدير (من) : أي إن من أشد الناس عذاباً، بدليل أنه قد جاء بلفظ: «إن من أشد الناس عذاباً»فيحمل ما حذفت منه على ما ثبتت فيه.
الوجه الثاني: أن الأشدية لا تعني أن غيرهم لا يشاركون بل يشاركهم غيرهم، قال تعالى: ﴿أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾[غافر: 46] . فيكون الجميع مشتركين في الأشد.
ولكن يرد على هذا أن المصور فاعل كبيرة فقط، فكيف يسوى بمن هو كافر مستكبر؟
الوجه الثالث: أن الأشدية نسبية يعني أن المصورين أشد الناس عذاباً بالنسبة للعصاة الذين لم تبلغ معصيتهم الكفر، لا بالنسبة لجميع الناس. وهذا أقرب الوجوه، والله أعلم .
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(12/341)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟