الجمعة 18 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

قيام الناس من قبورهم وأول من يُكسى

الجواب
يعيد الله سبحانه خلق الناس يوم القيامة من عجب الذنب فينبتون منه سويا كما ينبت الزرع من الحب، والنخل من النوى، ثم يخرجون من قبورهم حفاة عراة غرلا، سراعا، كأنهم جراد منتشر أو فراش مبثوث لا يضلون طريق الموقف، بل هم أهدى إليه من القطا، كأنهم إلى نصب يوفضون، وأول من تنشق عنه الأرض نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم- وهو أول من يفيق من الصعق، أما أول من يكسى بعد البعث فخليل الرحمن عليه الصلاة والسلام، ويشتد الهول بجميع الناس حتى يقول كل نبي يومئذ: نفسي نفسي، ومن قرأ آيات البعث من سورة القمر والمعارج والقارعة وأمثالها يتبين له الكثير مما تقدم، وثبت في الصحيحين: أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «إنكم محشورون حفاة عراة غرلا وأول من يكسى يوم القيامة إبراهيم، وإن أناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول: أصحابي أصحابي، فيقول: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم، فأقول كما قال العبد الصالح» إلى قوله كتاب بدء الخلق، وثبت في الصحيحين أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من تنشق عنه الأرض» الحديث، وفيهما أيضًا «إن الناس يصعقون يوم القيامة، فأكون أول من يفيق» الحديث، وانظر تحقيق الحديثين في (شرح الطحاوية) عند كلام الطحاوي في أحوال الناس يوم القيامة.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(3/458-459)
عبد الله بن منيع ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي. ... نائب رئيس اللجنة

هل انتفعت بهذه الإجابة؟