الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

قبول التوبة من كل تائب بشروط

الجواب
يقبل الله -تبارك وتعالى- التوبة من كل تائب من ذنب إذا صدقت التوبة وتمت شروطها الخمسة؛ وهي: الإخلاص لله تعالى بأن يكون الحامل له على توبته الإخلاص لله فقط لا طلب دنيا أو مال.
والثاني: الندم على ما وقع منه من ذنب، فإن الندم دليل على صدق التوبة.
والثالث: الإقلاع عن الذنب في الحال، ومنه أداء الحقوق إلى ذوي الحقوق إذا كانت الحقوق للآدميين.
والشرط الرابع: أن يعزم على ألا يعود في المستقبل.
والشرط الخامس: أن تكون التوبة في وقتها وذلك قبل طلوع الشمس من مغربها على وجه العموم، وقبل أن يحضر أجل الإنسان على وجه الخصوص؛ ولهذا قال الله تعالى: ﴿وَلَيْسَتْ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ ﴾[النساء: 18]، فإذا تمت هذه الشروط فإن الله تعالى يقبل التوبة مهما عظم الذنب؛ لقوله تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾[الزمر: ٥٣].
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟