الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

قام الإمام في المغرب إلى رابعة لشكه في قراءته للفاتحة فتابعه قوم وتخلف آخرون...فما الحكم ؟

الجواب
أما من جهة الإمام فإن كان شكه وهماً كالوسواس فلا ينبغي أن يلتفت إليه؛ لأنه لا أثر له بل يكمل صلاته ملغياً هذا الوهم.
وإن كان شكه كثيراً فلا ينبغي أن يلتفت إليه أيضاً، أما إن كان شكه حقيقة أو تيقن أنه لم يقرأ الفاتحة فإن ركعته تلغى و ويأتي بدلها بركعة.
وأما من جهة المأمومين فتجب عليهم متابعته في هذه الحال؛ لأن هذه الركعة التي أتى بها ليست زائدة في حقه بل هي تكميل صلاته، بخلاف ما إذا زاد ركعة ناسياً فإنهم لا يتابعونه؛ لأن الركعة التي أتى بها زائدة، وإنما قلنا بوجوب متابعتهم له في الصورة الأولى مع عدم الخلل في صلاتهم، قياساً على وجوب متابعتهم له في سجود السهو فيما لو ترك واجباً من واجبات الصلاة لم يشاركوه في تركه، كما لونسي أن يقول: (سبحان ربي العظيم) في الركوع فسجد لذلك فإن المأمومين يلزمهم متابعته وإن لم ينسوا قولها، مع أن هذا السجود زيادة في صلاتهم لو لا متابعة الإمام لبطلت صلاتهم به. والله يحفظكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كتبه محمد الصالح العثيمين في 6/11/1401 هـ .
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(14/17- 19)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟