الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

على كل مسلم يقيم في بلد لزمه الصوم والإفطار مع أهلها

الجواب
الظاهر من الأدلة الشرعية هو أن كل إنسان يقيم في بلد يلزمه الصوم مع أهلها؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: «الصوم يوم تصومون، والإفطار يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون» ، ولما علم من الشريعة من الأمر بالاجتماع والتحذير من الفرقة والاختلاف، ولأن المطالع تختلف باتفاق أهل المعرفة، كما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- ، وبناء على ذلك فالذي صام من موظفي السفارة في الباكستان مع الباكستانيين أقرب إلى إصابة الحق ممن صامه مع السعودية؛ لتباعد ما بين البلدين ولاختلاف المطالع فيها، ولا شك أن صوم المسلمين جميعاً برؤية الهلال أو إكمال العدة في أي بلد من بلادهم هو الموافق لظاهر الأدلة الشرعية، ولكن إذا لم يتيسر ذلك، فالأقرب هو ما ذكرنا آنفاً، والله سبحانه ولي التوفيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة .
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز (15/98- 99)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟