الجواب
استدلوا على أن هذا ممكن، ممكن أن يجد الإنسان عذاباً ونعيماً وهو لم يتغير، لأن أولئك قالوا: كيف نحن نثبت عذاب القبر ونحن نجد الرجل إذا دفناه اليوم جئنا من بكرة ووجدناه على ما هو عليه؟ نقول: لا يلزم أن يتغير الجسم، العذاب في القبر الأصل أنه على الروح لكن قد تتصل بالبدن، كذلك الرؤيا في المنام هي للروح في الواقع لكن مع ذلك ربما يتألم الجسم ولهذا تجد الإنسان إذا رأى ما يكره في منامه تجده يضطرب ويتقلب ويقول: هذه الليلة نومي ما هو جيد، بل ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه الروح: أنه أحياناً يجد الإنسان إذا رأى في المنام أنه قد ضرب أو ما أشبه ذلك يجد أثر الضرب على بدنه، فهذا مثال تقريبي وإلا ما في شك أن هناك فرقاً بين المنام وبين الموت، يعني: ما يجده الميت من سرور ونعيم أو عذاب وعقوبة أشد وأشد مما يراه النائم.