الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

عدة أسئلة في أكل الثوم قبل الصلاة

الجواب
النهي عن أكل الثوم والبصل والكراث ليس نهياً عنها بذاتها، ولكن من أجل تأذي غير الآكل برائحتها، ولهذا إذا طبخت حتى ذهب ريحها فلا بأس، كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: «أيها الناس تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين هذا البصل والثوم، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد أمر به فأخرج إلى البقيع فمن أكلهما فليمتهما طبخاً»
وفي حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - في فتح خيبر أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «من أكل من هذه الشجرة الخبيثة شيئاً فلا يقربنا في المسجد». فقال الناس: حرمت، حرمت، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: «أيها الناس إنه ليس بي تحريم ما أحل الله لي، ولكنها شجرة أكره ريحها». أخرجه مسلم.
فتبين بهذا أن هذه الشجرة الثوم حلال وليس حراماً ولا مكروهاً، ولكن هي مكروهة من جهة ريحها، فإذا أكل ما يزيل ريحها زالت الكراهة.
والنهي شامل للمسجد النبوي وغيره لحديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من أكل من هذه البقلة "الثوم" فلا يقربن مساجدنا حتى يذهب ريحها». وفي لفظ: «فلا يأتين المساجد». أخرجه مسلم.
ولأن العلة وهي: تأذي الملائكة لا يختص بالمسجد النبوي.
ولا يحل لأحد أن يأكل منها ليتخذ ذلك ذريعة للتخلف عن صلاة الجماعة، كما لا يحل السفر في رمضان من أجل أن يفطر؛ لأن التحيل على إسقاط الواجبات لا يسقطها. حرر في 28/12/1414هـ .
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(13 /302- 303)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟