الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

ضرورة تجنب الوساوس والإعراض عنها

الجواب
بعض الناس تكون عنده شكوك كثيرة، كلما توضأ شك: هل أتم غسل العضو أم لم يتمه؟ فمثل هذا لا يُلْتفت إليه؛ لأن الشكوك لو اعتبرها الإنسان -وهي كثيرة- لَتَعِب؛ ولكن لو فرضنا أن الشكَّ شكٌّ حقيقي، وليس بالكثير، فإنه يُعْتَمد هذا الشك، ويُزيلُ هذا الشكَّ اليقينُ.
السائل: وإذا ما عَلِمَ كم مرة؟
الشيخ: إذاً معناه أن عنده وسواساً، هذا إذاً لا يزال في شك.
السائل: وبعض الآيات ربما يقرؤها أكثر من مرة، وكذلك التشهد!
الشيخ: أبداً، هذا موسوس.
والذي أرى أنه يدع هذا الوسواس؛ لأنه إن فتح على نفسه باب الوسواس تَعِبَ، وجاءه الشيطان يشككه في الصلاة، ويشككه حتى في الله -عزّ وجلّ-، وربما تصل به الحال إلى الشك في الله، وربما يشككه في زوجته: هل طَلَّق أم لم يُطَلِّق؟! أو ما أشبه ذلك، فعلى الإنسان أن يدع هذا.
السائل: وكيف هذا؟
الشيخ: يُعْرِض عنه، أعني: لو شك لا يَلْتَفت لهذا الشك.
السائل: هل يجوز أن يردد الآية ويقرؤها مرة ثانية؟
الشيخ: لا يقرؤها أبداً مرة أخرى، إذا قرأها مرة تكفي، ولو شك في القراءة يُعْرِض عن هذا.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(1)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟