الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

ضابط موالاة الكفار المنهي عنها

الجواب
موالاة الكفار التي حرمها الله ورسوله، هي محبتهم في القلوب؛ لأنه لا يحبهم إلا إذا كان يرى صحة ما هم عليه، أما لو كان يرى بطلان ما هم عليه، فإنه يعاديهم في الله -عز وجل-.
ومن الموالاة المحرمة أيضًا مناصرتهم على المسلمين ومعاونتهم، وهذه ردة عن الإسلام.
وكذلك من موالاتهم الاعتذار عنهم، وتبرير ما هم عليه، والثناء عليهم ومدحهم، وما أشبه ذلك، كل هذا من أنواع الموالاة المحرمة والتي تصل إلى الردة عن الإسلام والعياذ بالله، قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾[المائدة: 51].
أما ما يجوز لنا من التعامل مع الكفار، فهو التعامل المباح، نتعامل معهم بالتجارة، ونستورد منهم البضائع ونتبادل معهم المنافع، ونستفيد من خبراتهم، نستقدم منهم من نستأجره على أداء عمل كهندسة أو غير ذلك من الخبرات المباحة، هذا حدود ما يجوز لنا معهم.
سؤال: طبعًا مع أخذ الحيطة والأمن من مكرهم؟
لا شك أنه لا بد من أخذ الحيطة، ولا شك أن المسلم يجب عليه في حال تعامله المباح مع الكافر أن يكون على حذر منه ومن دسائسه، وأن لا يكون له سلطة في بلاد المسلمين، إلا في حدود عمله، فلا يكون له سلطة على المسلمين، أو على أحد من المسلمين، وإنما تكون السلطة للمسلمين عليهم.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ صالح الفوزان(1/60-61)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟