الجمعة 18 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

صلاة الشكر لا أصل لها

الجواب
أما صلاة الشكر، فلا أعلم فيها إلا سجود الشكر فقط وهو أن الإنسان إذا حصلت له نعمة جديدة إما بنيل محبوب واندفاع مكروه، فإنه يشرع له أن يسجد لله سجدة يسبح فيها بتسبيح السجود ويثني على الله سبحانه وتعالى بما أنعم عليه من النعمة التي من أجلها سجد فيكبر عند السجود ولا يكبر إذا رفع ولا يتشهد ولا يسلم، وأما صلاة الحاجة فلا أعلم لها أصلاً إلا ما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة بدر حين كان في العريش يصلى ويسأل الله سبحانه تعالى النصر يستنصره ويستغيثه ويدل لهذا قوله تعالى: ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾[البقرة:45]، لكنها ليست صلاة تختص عن بقية الصلوات بشيء وأما صلاة التسبيح فقد ورد فيها آثار لكنها آثار ضعيفة وقد قال شيخ الإسلام - رحمه الله - إن حديثها باطل وإنها لم يستحبها أحد من الأئمة وعلى هذا فلا ندعو الناس إلى فعلها؛ لأن الأصل في العبادات الحظر والمنع حتى يقوم دليل واضح صريح وصحيح على أن هذه العبادة مشروعة سواء في كيفيتها أو في أصلها.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟