الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

صفة غسل الميت وحكم تقبيله

الجواب
أما تقبيل الميت بعد موته فلا بأس به، لأن أبا بكر ـ رضي الله عنه ـ ، دخل على النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـبعد موته وقد غطي صلوات الله وسلامه عليه فكشف عن وجهه وقبله.
وأما كيفية تغسيل الميت، فالميت إذا مات يوضع على سرير التغسيل، ثم يبدأ بغسل فرجه وما كان فيه، ولا ينظر إليه، فيدخل الغاسل يده من تحت الغطاء ويغسل فرجيه القبل والدبر، ولا يمسهما بيده أيضاً بل يجعل على يديه خرقة، فإذا فرغ من ذلك فإنه يأخذ خرقة مبلولة ينظف بها أنف الميت وفمه عوضاً عن المضمضة والاستنشاق، ثم يغسل وجهه ثم يديه إلى المرفقين ثم رأسه ثم رجليه، لقول النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـللنساء اللاتي يغسلن ابنته: «ابدأن بميامنها ومواضع الوضوء منها» .
ويكون حينئذ قد أعد ماء فيه السدر، فيضرب السدر بيديه ويخبطه حتى يكون له رغوة ويأخذ هذه الرغوة ويغسل بها رأس الميت، ثم بعد ذلك يغسل بقية البدن بالسدر، وعلى حسب حال نظافة الجسم إذا كان الجسم نظيفاً فالمرة، والمرتين، والثلاث تكفي، وإذا كان غير نظيف ويحتاج إلى زيادة غسل؛ فإنه يغسل، لقول النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ للنساء اللاتي يغسلن ابنته: «اغسلنها ثلاثاً، أو خمساً، أو سبعاً، أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك» ثم ينشف بثوب ثم تطوى عليه أكفانه.
السائل: هل كل إنسان يغسل الميت عليه وضوء؟
الشيخ: لا ليس بشرط، أي: لا يشترط أن يكون الغاسل على طهارة، لكن العلماء قالوا: إن الجنب لا ينبغي أن يكون حول الميت؛ لأن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه جنب.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(78)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟