الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

صفة التلبية عند الإحرام، وبيان صفة الحج

الجواب
يعمل مثل غيره عند التلبية يقول: لبيك عمرة وحجًا. عند التلبية عند الميقات بعدما يغتسل إذا تيسر الغسل، وبعدما يلبس ملابس الإحرام، الإزار والرداء، يقول اللهم لبيك عمرة وحجًا. أو يقول: اللهم لبيك عمرة. ثم يقول اللهم لبيك حجًا. ولو بعدها بوقت ساعة أو ساعتين، أو أقل قبل الطواف أو أثناء الطريق يلبي بالعمرة أولاً، ثم يلبي بالحج في أثناء الطريق قبل الطواف، أو يلبي بهما جميعًا عند الميقات: اللهم لبيك عمرةً وحجًا. هذه سنة الإحرام بالتمتع بعد ما يفعل ما شرعه الله من الاغتسال والطيب ولبس الإزار والرداء في الميقات، أو قبل الميقات يتأهب، فإذا جاء الميقات لبى بقوله: اللهم لبيك عمرةً وحجًا. أو يقول: اللهم لبيك عمرة. ثم في أثناء الطريق يلبي بالحج كل هذا لا بأس به، كل هذا يسمى إحرامًا بالتمتع، فإذا وصل مكة طاف وسعى وقصر وتحلل من عمرته، إذا كان ما معه هدي يطوف ويسعى ويقصر ويحل وتمت عمرته، ثم إذا جاء اليوم الثامن لبى بالحج، ولكن الأفضل إذا كان الحج متأخرًا أن يلبي بالعمرة فقط: اللهم لبيك عمرة. ويكتفي ولا يذكر الحج إلا في وقته، يقول: اللهم لبيك عمرة. ويطوف ويسعى ويقصر ويحل، وإذا جاء يوم الثامن من ذي الحجة عند صعوده إلى منى يلبي بالحج، هذا هو التمتع الأفضل، وإن كان متأخرًا جاء يوم عرفة مثلاً، أو في اليوم الثامن قبل صعوده إلى منى، ولبى بالعمرة والحج جميعًا فلا بأس، يسمى قارنًا ويسمى متمتعًا، وإن دخل مكة وطاف وسعى وخرج على إحرامه ولم يقصر؛ لأنه قارن فلا بأس، وإن قصر في الحال وتمت عمرته ثم لبى بالحج يكون هذا أفضل، ولو كان في اليوم الثامن أو التاسع.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(17/250- 251)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟