الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

شرب الخمر وهو في طريقه للحج وقال إنها المرة الأخيرة

الجواب
شرب الخمر محرم بالكتاب والسنة والإجماع من المسلمين، يقول - تعالى –: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾[المائدة: 90، 91] وقال تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾[المائدة: 92]، وثبت عن النبي، - صلى الله عليه وسلم - ، أنه قال: «كل مسكر خمر وكل مسكر حرام» وأجمع المسلمون على تحريم الخمر وذكر العلماء أن من أنكر تحريم الخمر فهو كافر مرتد ولكن لو كان حديث عهد الإسلام وجهل تحريم الخمر فإنه كافر مرتد ولكن لو كان حديث عهد الإسلام وجهل تحريم الخمر، فإنه يعرف الحكم، فإن أبى كان مرتداً والواجب على المسلم البعد عنها بيعاً وشراء وحملاً وتناولاً وشرباً وغير ذلك.
وإن من يرى عواقبها الوخيمة على الإنسان في بدنه وعقله ويرى عواقبها على المجتمع يتبين له الحكمة من تحريمها، إذن فالحكمة والعقل يقتضيان تحريمها كما جاء به الشرع وهذا السائل الذي شرب الخمر لآخر مرة كما يقول وهو الطريق إلى الحج إذا كانت توبته صحيحة فإنه الله - تعالى - يتوب عليه ويقبل توبته مهما عظم ذنبه.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى إسلامية (3/375)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟