الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

زاد ركعة في الصلاة ثم علم بالزيادة بعد الصلاة فسجد للسهو فما حكم فعله ؟

السؤال
الفتوى رقم(20709)
يوجد لدينا إمام في جامع اثنين بللسمر يدعى \ عبد الله بن عبد العزيز بن خنين من حلقات الشيخ محمد بن إبراهيم وعبد اللطيف - رحمهما الله - ، وهو أول إمام ومطوع في منطقة بللسمر من عام 1367 وصاحب عقيدة صحيحة - إن شاء الله - ، وحصل عنده سهو في زيادة سجدة ولم ينبه عليها إلا بعد انتهاء الصلاة فسجد للسهو إلا أن أحد الحاضرين أقام جماعة أخرى وانشق معه بعض الجماعة الذين صلوا مع الإمام وصلوا معه جماعة أخرى فتضرر الإمام من ذلك وحاولنا إصلاحهما ولكن الذي أم جماعة أخرى في المسجد أصر إلا بفتوى من سماحتكم ؛ لذا أحببنا عرض مشكلتهما لسماحتكم ، علماً أن في إجابة علي بن ناصر من أقام جماعة أخرى إيهاماً، يقول : صلى جماعة متأخرون ، فجرى مناقشتهما هو والإمام فأجاب الإمام أنهم جزء من الجماعة الذين صلوا معي ، قاموا معه وصلى بهم جماعة فأجاب المقيم للجماعة الأخرى أني عرفت منهم اثنين من الجماعة الذين صلوا مع الإمام سابقًا صلوا معي ولم أعرف الآخرين والإمام يؤكد أنهم كلهم من الجماعة ، وفي هذا تشويش نرغب التكرم بتوجيههما للصواب ، وهذه ظاهرة تشكك المأمومين في إمامهم ولها آثار سلبية، نرغب الإفتاء، والله يحفظكم.
الجواب
ما فعله هذا الإمام من إتيانه بسجود السهو هو الصواب؛ لأنه لم يتعمد الزيادة وإنما فعلها سهوًا فصلاته وصلاة من تابعه ولم يعلم بالزيادة صحيحة؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : «فإذا زاد الرجل أو نقص في صلاته فليسجد سجدتين» رواه مسلم، وأما من تابعه عالماً بالزيادة وعالمًا أنه لا يجوز له متابعته في هذه الحالة فإنها تبطل صلاته؛ لأنه تعمد الزيادة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(6/33- 34)المجموعة الثانية
صالح الفوزان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟