الجواب
لا شك أن الخشوع ورقة القلب من الأمور المحمودة التي يحمد عليها الإنسان لكن إذا وصلت إلى حد الإسراف والغلو صارت مذمومة من هذه الناحية فإذا تقصد الإنسان هذا البكاء العالي الذي يكاد يكون صراخاً أو نياحة فإنه يذم على هذا أما إذا كان ذلك بغير اختياره ولا يمكنه دفعه فإنه لا ذم عليه في هذه الحالة ولكن يجب على الإنسان أن يتجنب كل ما فيه أذيةٌ للمصلين أو تشويشٌ عليهم لأن النبي - صلى الله عليه وسلم- خرج إلى قومه ذات يومٍ وهم يصلون ويجهرون بالقراءة فقال عليه الصلاة والسلام: «كلكم يناجي ربه فلا يجهرن بعضكم على بعضٍ في القراءة» وفي حديثٍ آخر: «لا يؤذين بعضكم بعضًا» فعلى الإنسان أن يخفض من صوته إذا كان معه جماعة لئلا يشوش عليهم.