الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

دخل المسجد بنية الصلاة على الجنازة فوجدهم في الفريضة فصلى معهم ركعتين فما حكم صلاته؟

الجواب
الظاهر إن شاء الله أنه لا بأس به؛ لأنه إنما حضر من أجل الصلاة على الجنازة، والتطوع بركعتين جائز، لكن إذا كان يعرف أنه يمكنه أن يقضي الركعتين فإنه يقضيهما - أعني: الركعتين اللتين فاتتاه -.
وبهذه المناسبة أود أن أذكّر إخواني الأئمة: أنه إذا كان في المسجد جنازة، وكان بعض الحاضرين يقضي ما فاته، والعدد الذي يقضي ما فاته كثير؛ فإن الأولى أن ينتظر حتى يتم هؤلاء صلاتهم من أجل أن يشاركوا إخوانهم في الصلاة على الميت.
أولاً: أنهم ربما حضروا من أجل الصلاة على الميت.
ثانياً: أن في ذلك تكثيراً للمصلين على الميت.
ثالثاً: أنه ربما لا يستجاب لأحد من هؤلاء إلا لواحد من هؤلاء الذين يقضون، وما تدري.
وأما كون بعض الناس الآن من حين يسلم الإمام يأتون بالجنازة ويمكن أن يكون صفين من ستة يقضون، هذا ليس بصحيح، بل انتظر، والعلماء يقولون: يستحب الإسراع، ولا شك في أن الإسراع أفضل، لكن ليس هناك فرق، فالفرق خمس دقائق مثلاً، فما الذي يضر؟!
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى اللقاء الشهري، لقاء رقم(41)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟