الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

خطب امرأة لا تصلي واشترط عليها الصلاة وقام بتعليمها فما الحكم؟

الجواب
هذا من أهم الأمور، كونه يعلمها الصلاة ويدعوها إليها، هذا من أبرز ما يكون، وواجب، ليس له أن يتزوجها وهي لا تصلي، إذا كان مسلمًا، تلتزم بالصلاة وتتوب وهو كذلك ليس لها أن تتزوج رجلاً وهو لا يصلي، لا بد أن يكونا مصليين مستقيمين، فالمرأة تحرص أن يكون خاطبها يصلي، وهو كذلك يحرص، حتى يكونا جميعًا مصليين مسلمين، وكثير من الناس اليوم يتساهل في هذا الأمر، فربما كان الزوج لا يصلي، وهي تصلي، وربما كان العكس، هي لا تصلي وهو يصلي، فالواجب الحذر، والواجب ألا يتزوج امرأة لا تصلي، والواجب عليها هي ألا تتزوج رجلاً لا يصلي، بل يجب الحذر من ذلك لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم- : «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر» فالأمر عظيم وقال -عليه الصلاة والسلام- : «بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة» وقال -عليه الصلاة والسلام- : «رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة».
فالحاصل أن الصلاة عمود الإسلام، فلا بد أن يكون الرجل يصلي، وهي تصلي إذا كانا منتسبين للإسلام، لا بد من هذا، أما إذا كانا كفارًا فالمسألة مسألة ثانية يجوز لليهودي أن ينكح اليهودية، والنصراني ينكح النصرانية، والكافر ينكح الكافرة، لكن ما داما منتسبين للإسلام فلا بد من الصلاة، فإذا تزوج أحدهم الآخر وهو لا يصلي، لم يصح النكاح بل لا بد أن يكونا جميعًا يصليان، أو لا يصليان، يكونان مشتركين في الصلاة وفي عدمها، أما إذا كان أحدهما يصلي والآخر لا يصلي، فإنه لا يصح النكاح، في أصح قولي العلماء؛ لأن ترك الصلاة كفر أكبر، وإن كان لم يجحد وجوبها.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(20/86 ـ 87)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟