الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 16-09-2023

حكم وضع المصحف على الأرض وحكم حمله في الصلاة والطواف

الجواب

نعم، يجوز أن يصلي الإنسان والمصحف في جيبه، وأن يطوف والمصحف في جيبه، ويجوز أيضًا أن يوضع على السجادة، ولكن لا تمد رجلك إليه إذا وضعته على السجادة؛ لأن ذلك امتهان للقرآن، إنما إذا وضعته بين يديك على السجادة فإنه لا بأس به لأنه ليس بامتهان للقرآن.

ولكن ينبغي أيضًا أن يسأل عن سؤال مهم، وهو متابعة الإمام بالمصحف، كما نشاهده مع بعض الناس في هذا المسجد -المسجد الحرام-، نجدهم يأخذون مصاحف يتابعون بها قراءة الإمام، ونرى أن هذا لا ينبغي؛ للأمور التالية:

أولا: أن هذا الذي يتابع الإمام بالمصحف ينشغل بالنظر عن السماع؛ لأنه لا يمكن للإنسان أن يشغل حاستين في آن واحد، فهو يشتغل بما ينظر عما يسمع، ولهذا تجده يتابع الحروف والأسطر وينسى ما يقرأ به الإمام.

ثانيًا: أن فيه إشغالا بالأخذ والرد، فيأخذه من جيبه ثم يرده إليه، وهذه حركة في الصلاة بدون مصلحة.

ثالثًا: أنه تفوته السنة في وضع اليد اليمنى على اليسرى وهو قائم، فإن السنة أن يضع الإنسان يده اليمنى على اليسرى في حال القيام قبل الركوع، وبعد الركوع وهذا يفوته هذا الأمر فيما قبل الركوع.

لذلك نرى أنه ينبغي للإنسان أن ينصت لقراءة إمامه وأن يتابعه بأذنه، لا بعينه.

المصدر:

[دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للشيخ ابن عثيمين (١٣/212-213)[.


هل انتفعت بهذه الإجابة؟