الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم وضع الحشيش والبرسيم على قبر الميت

الجواب
في بعض البلاد لابد من وضع الإذخر، أو ما يقوم مقامه بين خلل اللبنات، ولذلك لما حرم النبي- صلى الله عليه وسلم- حش حشيش مكة وقطع الشجر، قال ابن عباس إلا الإذخر، فإنه لبيوتهم وقبورهم، فقال: «إلا الإذْخِر» فإذا كان لابد من وضع هذا بين اللبنات، فإنه يوضع ولا حرج فيه ولا بأس.
وأما وضع الحشيش على القبر فإن هذا ليس من هدي النبي- صلى الله عليه وسلم- وإنما ورد عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- حينما مر بقبرين، فقال: «إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما: فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر: فكان يمشي بالنميمة»، فأخذ جريدة رطبة فشقها نصفين، وغرز في كل قبر واحدة فقالوا: لم فعلت ذلك يا رسول الله؟ قال: «لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا».
فهذا خاص بالرسول - عليه الصلاة والسلام-؛ لأنه علم بأن هذين القبرين يعذبان، ولو وضع أحد مثل هذا على قبر لكان معنى ذلك أنه أساء الظن بالميت وأنه يعذب
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(17/193- 194)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟