الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم من ينكر على طلاب العلم تقليد العلماء

الجواب
الحقيقة إنني أؤيد هذا، أن الإنسان لا يركن إلى التقليد؛ لأن المقلد قد يخطئ ولكني مع ذلك لا أرى أن نبتعد عن أقوال أهل العلم السابقين حتى لا نتشتت ونأخذ من كل مذهب، لأننا وجدنا أن الإخوة الذين ينكرون التقليد وجدناهم أحيانَا يضيعون حتى يقولوا بما لم يسبقهم إليه أحد.
ولكن إذا دعت الضرورة إلى التقليد فإنه لا بد منه؛ لقول الله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾[النحل:43] فأوجب سبحانه سؤال أهل الذكر إذا كنا لا نعلم، وسؤالهم يتضمن اعتماد قولهم وإلا لم يكن لسؤالهم فائدة.
فالتقليد كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- بمنزلة الميتة إن اضطررت إليها فكلها، وإن استغنيت عنها فهي حرام عليك، فمتى نزل بالإنسان نازلة ولا يتمكن من مطالعتها في الكتب التي تسوق الأدلة فلا حرج عليه حينئذ أن يقلد، ولكنه يقلد منت يراه أقرب إلى الحق في علمه وأمانته، وأما من عنده قدره على استنباط الأحكام من كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإنه لا يقلد.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(26/194)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟