الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 26-03-2020

حكم من ينفر الناس من مؤلفات المعاصرين والتزام كتب السلف

الجواب

أرى أن أخذ الدعوة من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- فوق كل شيء، وهذا رأينا جميعًا بلا شك، ثم يلي ذلك ما ورد عن الخلفاء الراشدين وعن الصحابة -رضي الله عنهم- وعن أئمة الإسلام فيمن سلف.
أما ما يتكلم به المتأخرون والمعاصرون، فإنه يتناول أشياء حدثت هم بها أدرى، فإذا اتخذ الإنسان من كتبهم ما ينتفع به في هذه الناحية فقد أخذ بحظ وافر، ونحن نعلم أن المعاصرين إنما أخذوا ما أخذوا من العلم ممن سبق فلنأخذ نحن مما أخذوا منه، ولكن أمورًا قد استجدت هم بها أبصر منا، ثم إنها لم تكن معلومة لدى السلف بأعيانها، ولهذا أرى أن يجمع الإنسان بين الحسنيين، فيعتمد أولاً: على كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
وثانياً: على كلام السلف الصالح من الخلفاء الراشدين والصحابة وأئمة المسلمين، ثم على ما كتبه المعاصرون الذين يكتبون عن أشياء حدثت في زمانهم لم تكن معلومة بأعيانها عند السلف.

المصدر:

مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(26/304)


هل انتفعت بهذه الإجابة؟