الجواب
لقد صدق في قوله: لا يمكن أن نسمي محمدا-صلى الله عليه وسلم- إلها ولكن سرعان ما تناقض في كلامه فقال: (ولا يمكن أن نقول إنه غيره) وذلك أن الله تعالى قد ثبتت له الألوهية وحده بأدلة العقل والنقل بإجماع أهل العلم، فإذا كان محمد-صلى الله عليه وسلم- لا يمكن أن يكون إلها بدلالة العقل والنقل وجب أن يكون غير الله تعالى، ضرورة استحالة أن يكون إلها وضرورة وجوب الربوبية والألوهية لله تعالى وحده عقلا ونقلا.
ثم قوله: فنفوض الأمر إليه تعالى.. إلخ، شك صريح في التمييز بين الله ورسوله-صلى الله عليه وسلم- ، وهو مع تناقضه كفر صريح مخالف للواقع والعقل الصريح والنقل الصحيح؛ لأن الله سبحانه بين في كتابه الكريم أن محمدًا-صلى الله عليه وسلم- بشر، وقد أجمع المسلمون أنه ولد من أب وأم، وأنه داخل في عموم قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى﴾[الحجرات: 13] الآية.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.