السبت 19 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم من يفوض الأمر إلى الله في حقيقة النبي- صلى الله عليه وسلم-

الجواب
لقد صدق في قوله: لا يمكن أن نسمي محمدا-صلى الله عليه وسلم- إلها ولكن سرعان ما تناقض في كلامه فقال: (ولا يمكن أن نقول إنه غيره) وذلك أن الله تعالى قد ثبتت له الألوهية وحده بأدلة العقل والنقل بإجماع أهل العلم، فإذا كان محمد-صلى الله عليه وسلم- لا يمكن أن يكون إلها بدلالة العقل والنقل وجب أن يكون غير الله تعالى، ضرورة استحالة أن يكون إلها وضرورة وجوب الربوبية والألوهية لله تعالى وحده عقلا ونقلا.
ثم قوله: فنفوض الأمر إليه تعالى.. إلخ، شك صريح في التمييز بين الله ورسوله-صلى الله عليه وسلم- ، وهو مع تناقضه كفر صريح مخالف للواقع والعقل الصريح والنقل الصحيح؛ لأن الله سبحانه بين في كتابه الكريم أن محمدًا-صلى الله عليه وسلم- بشر، وقد أجمع المسلمون أنه ولد من أب وأم، وأنه داخل في عموم قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى﴾[الحجرات: 13] الآية.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(1/459-460)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟