الثلاثاء 22 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم من يدعو إلى مكارم الأخلاق ولا يعمل بها وما هو سبب ذلك؟

الجواب
أسباب ذلك هو: اتباع الهوى، وكون الإنسان ليس عنده من الوازع الديني ما يحمله على تقوى الله -عزّ وجلّ- في تجنب ما يراه حرامًا، والإنسان إذا حاسب نفسه ورأى أنه راجع إلى ربه مهما طال به الوقت فإنه قد يغلب هواه وقد يسيطر على نفسه. ومن أسباب ذلك أيضاً: أن الشيطان يصغر مثل هذه المعاصي في قلب العبد، والنبي -صلى الله عليه وسلم- حذر من ذلك فقال: «إياكم ومحقرات الذنوب، فإنما مثل ذلك كمثل قوم نزلوا أرضاً فأتى هذا بعود، وهذا بعود، وهذا بعود، ثم جمعوا حطباً كثيراً وأضرموا ناراً كثيراً».
فهكذا المعاصي المحقرات التي يراها الإنسان حقيرة لا تزال به حتى تكون من كبائر الذنوب.
ولهذا قال أهل العلم: إن الإصرار على الصغائر يجعلها كبائر، وإن الاستغفار من الكبائر يكفرها، لهذا نقول لهؤلاء: عليكم أن تحاسبوا أنفسكم.
ومن أسباب ذلك أيضاً: قلة الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.
ولو كان كل واحد مِنَّا إذا رأى أحداً على معصية أرشده وبين له أن ذلك مخالف لهدي الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فإن العاقل سوف يعتبر ويتغير.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(26/451- 452)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟