الجواب
إن إخبار من سمى نفسه بشيخ الزاوية هو من إيحاء الشياطين له، وليس من الإلهام، فإن الشياطين ينقل بعضهم عن بعض، ثم يخبرون به أولياءهم من الإنس والشياطين لا يفعلون ذلك إلا لمن أشركهم في عبادة الله، قال تعالى عنهم: ﴿رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ﴾[الأنعام: 128]، ومن الاستمتاع عبادة الإنس لهم. وأما ما يتعلق بقصة موسى مع الخضر، فهو من وحي الله -عز وجل-؛ لأن الخضر نبي من أنبياء الله في أصح قولي العلماء، ولذلك قال -عليه السلام- في آخر القصة: ﴿وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي﴾[الكهف: 83].
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.