الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم من يأمر بالمعروف ولا يفعله وهل للمأمور الاحتجاج عليه بعدم فعله؟

الجواب
هنا أمران:
الأمر الأول: هذا الذي يدعو إلى الخير وهو لا يفعله نقول له: قال الله -عزّ وجلّ-: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾[الصف: 2- 3].
وأنا أعجب كيف رجل يؤمن بأن هذا هو الحق، ويؤمن بأن التعبد لله به يقربه إليه، ويؤمن بأنه عبد لله، ثم لا يفعله، فهذا شيء يعجب له ويدل على السفه وأنه محط التوبيخ واللوم لقوله تعالى: ﴿لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾[الصف: 2]، فنقول لهذا الرجل: أنت آثم بتركك العمل بما علمت وبما تدعو إليه، ولو بدأت بنفسك لكان ذلك من العقل والحكمة.
أما الأمر الثاني: بالنسبة للمأمور فإنه لا يصح له أن يحتج على هذا الرجل بفعله فإذا أمره بخير وجب عليه القبول، يجب أن يقبل الحق من كل من قال به ولا يأنف من العلم.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(26/270- 271)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟