الجواب
إذا تكلم المصلي ناسيا أو جاهلا لم تبطل صلاته لقول الله تعالى: ﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾[البقرة: 286]، وثبت في (صحيح مسلم) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «عفي لأمتي عن الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه» ولحديث معاوية بن الحكم السلمي - رضي الله عنه - ، الذي خرجه مسلم في "صحيحه" قال: «بينا أنا أصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ عطس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أمياه ما شأنكم تنظرون إلي ؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم يصمتونني لكني سكت، فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه، فو الله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني قال: «إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن»، أو كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحديث، ولم يأمره بالإعادة فدل على عذره بالجهل.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.