الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم مصافحة المصلين بعضهم بعضا بعد الصلاة

الجواب
إذا كان لم يصافحه أولا يستحب له أن يصافحه؛ إذا فرغ من الأذكار الشرعية صافح أخاه، أما إذا كان التصافح عند اللقاء في الصف قبل الصلاة فذا يكفي – والحمد لله – لأن المصافحة سنة عند اللقاء، والسلام سنة عند اللقاء، فإذا صافح أخاه عند اللقاء في الصف أو بعد صلاة النافلة قبل الصلاة كفى ذلك، وإن صافحه بعد الفرض بعدما يفرغ من الأذكار هذا كله لا بأس به من باب الأنس وأداء السنة والتآلف، لكن لا يبادر من حين يسلم كما يفعل بعض الناس بعد الأذكار، بعدما يفرغ من الأذكار الشرعية يسلم على أخيه على يمينه وشماله: كيف حالك، من باب التآلف والتعاون؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم- كان يصافح الصحابة، ولما جاء عنه -صلى الله عليه وسلم-: «ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا» فالسنة عند اللقاء المصافحة، وثبت عن أنس -رضي الله عنه- قال: «كان أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا تلاقوا تصافحوا، وإذا قدموا من سفر تعانقوا» وكان -صلى الله عليه وسلم- «إذا دخلت عليه بنته فاطمة – -رضي الله عنها- – قام إليها وصافحها وقبلها، وأجلسها مكانه، وإذا دخل عليها هي قامت إليه وصافحته وقبلته وأجلسته مكانها» فالمقصود أن إفشاء السلام والمصافحة عند اللقاء والبشاشة في وجه أخيك كل هذا من أسباب الألفة والمحبة، لكن لا تجعل هذا من حين تسلم بل بعد الفراغ من السلام والذكر الشرعي، تصافحه إذا كان ما صافحته قبل ذلك.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(9/ 211- 212)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟