السبت 19 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم مداومة الإمام على قراءة سورة الإخلاص في كل صلاة

الجواب
الأمر في هذا واسع، والسنة تحري صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وأن يقرأ الإمام كما كان النبي يقرأ -عليه الصلاة والسلام- ، يطول في الفجر وفي الظهر، ويخفف في العصر وفي المغرب تارة وتارة، تارة يطول وتارة يخفف في القراءة، والعشاء يتوسط فيها كالظهر والعصر، إلا أن الظهر أطول وهي أقرب إلى الفجر، هكذا جاءت السنة عن النبي -عليه الصلاة والسلام- ، فالمؤمن يتحرى قراءته -صلى الله عليه وسلم- ، فيقرأ في الفجر بمثل ﴿ق﴾[ق: 1]، و ﴿وَالذَّارِيَاتِ﴾[الذاريات: 1]، و ﴿وَالطُّورِ﴾[الطور: 1] وأشباهها من طوال المفصل، وفي الظهر أقل من ذلك، وفي العصر أقل من الظهر، وفي المغرب تارة وتارة، قرأ فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- بـ: ﴿وَالطُّورِ﴾[الطور: 1], وقرأ فيها ﴿وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا﴾[المرسلات: 1]، والغالب أنه يقرأ فيها بقصار المفصل -عليه الصلاة والسلام- ، مثل: ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا﴾[الشمس: 1]، و ﴿وَالضُّحَى﴾[الضحى: 1]، و ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى﴾[الليل: 1]، و ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ﴾[الزلزلة: 1]، و ﴿الْقَارِعَةُ﴾[القارعة: 1]، وإذا طول بعض الأحيان كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- كان هذا من السنة، والعشاء بأوساط المفصل مثل: ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ﴾[الغاشية: 1]، و ﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ﴾[البروج: 1]، و ﴿وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ﴾[الطارق: 1]، و ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ﴾[الانفطار: 1] وأشباه ذلك، كما أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- معاذا بذلك -عليه الصلاة والسلام-.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(12/50- 51)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟