الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم مخالطة الكفار والفساق في العمل

الجواب
نصيحتي له أن يحذر الميل إليهم، واتخاذهم أصحابًا وأصدقاء، ولكن يحسن الخلق في المخاطبة والكلام والمعاملة، وإذا سلَّموا رد عليهم؛ لأن الله -جلّ وعلا- قال: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾[النساء: 86].
فعلى المسلم أن يرد بأحسن، هذا هو الأفضل، وعلى الكافر أن يرد فقط، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام» ولقوله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم» فيقول: وعليكم إذا بدؤوا، ولا يبدأ هو، لكن في المخاطبة وشؤون المعاملات، أو كيف حالك على الصحيح لا بأس بذلك، كيف حالك أو كيف أولادك، لا حرج في هذا على الصحيح من كلام أهل العلم، لكن لا يبدأ هو بالسلام، لا يقول السلام عليك يا فلان، أو السلام عليكم، وهم كفار محض، ما بينهم مسلمون، أما إذا كانوا أخلاطًا فيهم مسلمون وفيهم كفار، فيقول: السلام عليكم ويقصد المسلمين، وأما في الرد فيرد على من سلم عليه مسلمًا أو كافرًا.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(18/407- 408)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟