الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم قول: (أنا مؤمن إن شاء الله)

الجواب
قول القائل: (أنا مؤمن إن شاء الله) يسمى عند العلماء (مسألة الاستثناء في الإيمان)، وفيه تفصيل:
أولا: إن كان الاستثناء صادرًا عن شك في وجود أصل الإيمان، فهذا محرم بل كفر؛ لأن الإيمان جزم والشك ينافيه.
ثانيا: إن كان صادرا عن خوف تزكية النفس والشهادة لها بتحقيق الإيمان قولا وعملا واعتقادا، فهذا واجب خوفا من هذا المحذور.
ثالثا: إن كان المقصود من الاستثناء التبرك بذكر المشيئة، أو بيان التعليل، وأن ما قام بقلبه من الإيمان بمشيئة الله، فهذا جائز والتعليق على هذا الوجه -أعني بيان التعليل- لا ينافي تحقق المعلق، فإنه قد ورد التعليق على هذا الوجه في الأمور المحققة كقوله تعالى: ﴿لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ﴾[الفتح: 27] والدعاء في زيارة القبور: «وإنا إن شاء الله بكم لاحقون»، وبهذا عرف أنه لا يصح إطلاق الحكم على الاستثناء في الإيمان، بل لا بد من التفصيل السابق.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(3/85)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟