الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 25-03-2020

حكم قراءة سورتين بعد الفاتحة في ركعة

الجواب
نعم يجوز ذلك، لما رواه البخاري وغيره «أن رجلاً من الأنصار كان يؤمهم بمسجد قباء وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به افتتح ب- ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾[الإخلاص: 1] حتى يفرغ منها ثم يقرأ سورة أخرى معها، وكان يصنع ذلك في كل ركعة فكلمه أصحابه فقالوا: إنك تفتتح بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بأخرى، فإما أن تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ بأخرى فقال: ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت، وإن كرهتم تركتكم، وكانوا يرون أنه من أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره فلما أتاهم النبي- صلى الله عليه وسلم - أخبروه الخبر فقال: «يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك، وما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة؟» فقال: إني أحبها، فقال: «حبك إياها أدخلك الجنة» وروى البخاري أيضاً عن أبي وائل قال: جاء رجل إلى ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: «قرأت المفصل الليلة في ركعة فقال: هذا كهذ الشعر، لقد عرفت النظائر التي كان النبي- صلى الله عليه وسلم - يُقرن بينهن، فذكر عشرين سورة من المفصل وسورتين من حاميم في كل ركعة».
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(6/405-406)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟