الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 25-03-2020

حكم قراءة سورة بعد الفاتحة في صلاة التطوع

الجواب
المشروع لمن كان يصلي النافلة في الليل أو في النهار، أن يقرأ مع الفاتحة ما تيسر، هذا هو الأفضل. أما الوجوب فلا يجب إلا الفاتحة، وهي ركن من الصلاة فرضاً كانت أو نفلاً في كل ركعة. فإذا قرأها وحدها كفت، وإن قرأ معها زيادة آيات أو سورة أخرى كان أفضل؛ لأن النبي- صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ الفاتحة، ويقرأ معها زيادة، ويقول عليه الصلاة والسلام: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
أما سنة الفجر فيقرأ فيها بعد الفاتحة: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾[الكافرون: 1]، في الأولى، و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾[الإخلاص: 1] في الثانية.
وإن قرأ مع الفاتحة في الأولى آية البقرة: ﴿قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا﴾ الآية[البقرة: 136] وفي الثانية: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ﴾ الآية من سورة آل عمران [آل عمران: 64]. فكل ذلك قد فعله النبي - صلى الله عليه وسلم -.
إن قرأ غير ذلك فلا بأس، ولكن يستحب أن يقرأ فيها ما قرأه النبي- صلى الله عليه وسلم - تأسياً في ذلك به عليه الصلاة والسلام، كما يستحب أن يقرأ في سنة المغرب، وسنة الطواف بعد الفاتحة: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾[الكافرون: 1] في الأولى، و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾[الإخلاص: 1] في الثانية، لثبوت ذلك عن النبي- صلى الله عليه وسلم - .
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(11/404-405)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟