الجمعة 18 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم عمل وليمة غداء أو عشاء بقصد الصدقة عن الميت

الجواب
صنع أهل الميت الوليمة ودعوة الناس إليها يعد من النياحة، كما جاء ذلك في حديث جرير بن عبد الله البجلي - رضي الله عنه- قال: كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد دفنه من النياحة. رواه الإمام أحمد. وقال في "نيل الأوطار": أخرجه أيضاً ابن ماجه، وإسناده صحيح. قال البناء في شرح ترتيب المسند: واتفق الأئمة الأربعة على كراهة صنع أهل الميت طعاماً للناس يجتمعون عليه، مستدلين بحديث جرير بن عبد الله المذكور في الباب وظاهره التحريم، لأن النياحة حرام، وقد عده الصحابة - رضي الله عنهم- من النياحة فهو حرام. ا.ه.
وكذلك النوع الثاني مخالف لهدي النبي - صلى الله عليه وسلم- وأصحابه فإنهم لم يكونوا يدعون أهل الميت ويصنعون لهم الولائم المتتابعة، وهو مع كونه مخالفاً لهدي النبي - صلى الله عليه وسلم- وأصحابه - رضي الله عنهم- مكلف لصانعي الطعام الداعين، وللمدعوين أيضاً لما فيه من إنفاق المال على وجه غير مشروع، وإضاعة الأوقات في غير فائدة.
وطريقة العزاء المشروع إذا رأيت مصاباً محزوناً أن تقول له: اصبر واحتسب، فإن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، وإن زاد دعاء مناسباً قليلاً فلا بأس. 4/1/1419هـ.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(17/ 366- 367)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟