الجواب
المستحب أن يبول الرجل وهو جالس؛ اقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم-فقد روى الإمام أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجه وأبو عوانة والحاكم عن عائشة -رضي الله عنها- ، أنها قالت: (من حدثكم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بال قائماً فلا تصدقوه ما كان يبول إلا جالساً) وقال الترمذي هو أحسن شيء في هذا الباب وأصح.
لكن إذا دعت الحاجة إلى بوله قائماً لكونه في موضع لا يتمكن فيه من الجلوس جاز له؛ لما رواه أحمد والبخاري ومسلم وأصحاب السنن عن حذيفة -رضي الله عنه- أن النبي-صلى الله عليه وسلم- انتهى إلى سباطة قوم فبال قائماً، ولذا فلا بأس باتخاذ المباول المسؤول عنها للحاجة على الصفة الواردة في السؤال، وما عملتموه يرجى لكم فيه الأجر من الله لما فيه من الإحسان إلى الناس.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.