الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم عمل مباول في المشاعر المقدسة بطريقة البول قائمًا

السؤال
الفتوى رقم(24843)
(جمعية هدية الحاج والمعتمر) الخيرية، جمعية خيرية متخصصة في خدمة الحجاج والمعتمرين وتوعيتهم، يرأس مجلس إدارتها معالي الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، والمسجد النبوي.
وحيث إن من أنشطة الجمعية وضمن برنامج تفريج الكرب، عمل مباول خاصة بالرجال في الأماكن المزدحمة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وهي المباول المعروفة والموجودة في المطارات والأماكن العامة، إلا أننا قمنا بتعديلها وفق ضوابط شرعية، بوضع سواتر جانبية كبيرة وستارة في الخلف بحيث لا يمكن رؤية من بداخلها، وجرى إعداد الحوض بطريقة تمنع تطاير البول، كما تم إضافة صنبور ماء للاستنجاء، وذلك تخفيفاً عن كبار السن ومرضى السكر وغيرهم، وقد روى البخاري ومسلم: أن الرسول عليه الصلاة والسلام بال قائماً.
وبحمد الله نجحت الفكرة أيما نجاح، وتبنتها وزارة المياه، وقامت بتنفيذ أكثر من ألف مبولة في المشاعر المقدسة، كما تم تنفيذ عدد منها في دورات المياه الجديدة بجوار الحرم.
ولكون بعض العامة قد ينكر مسألة البول قائماً، ويعنف من يفعل ذلك، وربما طالب بإزالة تلك المباول؛ فإننا نأمل من فضيلتكم إيضاح الحكم الشرعي في المسألة. والله يحفظكم.
الجواب
المستحب أن يبول الرجل وهو جالس؛ اقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم-فقد روى الإمام أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجه وأبو عوانة والحاكم عن عائشة -رضي الله عنها- ، أنها قالت: (من حدثكم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بال قائماً فلا تصدقوه ما كان يبول إلا جالساً) وقال الترمذي هو أحسن شيء في هذا الباب وأصح.
لكن إذا دعت الحاجة إلى بوله قائماً لكونه في موضع لا يتمكن فيه من الجلوس جاز له؛ لما رواه أحمد والبخاري ومسلم وأصحاب السنن عن حذيفة -رضي الله عنه- أن النبي-صلى الله عليه وسلم- انتهى إلى سباطة قوم فبال قائماً، ولذا فلا بأس باتخاذ المباول المسؤول عنها للحاجة على الصفة الواردة في السؤال، وما عملتموه يرجى لكم فيه الأجر من الله لما فيه من الإحسان إلى الناس.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو... عضو... عضو... عضو... عضو الرئيس أحمد بن علي سير المباركي... صالح بن فوزان الفوزان... عبد الكريم بن عبد الله الخضير... محمد بن حسن آل الشيخ... عبد الله بن محمد بن خنين... عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟