الثلاثاء 22 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 25-03-2020

حكم عدم التحقق من المخارج والصفات في قراءة القرآن

الجواب
لا إثم في هذا، القراءة بالتجويد ليست واجبة ما دام الإنسان يقيم الحروف ضماً وفتحاً وكسراً وسكوناً، فإن التجويد ليس إلا تحسين اللفظ فقط، إن تمكن الإنسان منه فهذا حسن، وإن لم يتمكن فلا إثم عليه، لو قال مثلاً في قوله تعالى: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ﴾[الزلزلة:7] (من يعمل) هذا حكمه إدغام بغنة، لو قال: (فمنْ يعمل) ، لا يأثم؛ لأنه لم يغير، وكذلك ﴿وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ﴾[الرعد:11] (من وال) هذه -أيضاً- إدغام بغنة، لو قال: (منْ وال) فلا يأثم، فالقراءة بالتجويد إنما هي تحسين للفظ وليست بواجبة، والتعمق فيه والتنطع فيه والتكلف فيه من الأمور المنهي عنها، لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «هلك المتنطعون» قالها ثلاثاً.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى اللقاء الشهري، لقاء رقم(49)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟