الثلاثاء 22 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم طلب المرأة الطلاق من زوجها إذا كان لا يعفي لحيته؟

الجواب
لقد أحسنت في إنكار المنكر جزاك الله خيرا، وفعلت ما يجب من إنكار المنكر، والله جل وعلا هو الذي يهدي من يشاء، كما قال سبحانه: ﴿لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾[البقرة: 272] ويقول سبحانه: ﴿إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾[القصص: 56] والواجب عليه أن يتقي الله وأن يطيع الرسول - صلى الله عليه وسلم- ، فالرسول عليه السلام يقول: «أحفوا الشوارب، أوفوا اللحى، خالفوا المشركين» ويقول - صلى الله عليه وسلم- : «قصوا الشوارب ووفروا اللحى خالفوا المشركين» فالواجب عليه أن يتقي الله، وأن يطيع الرسول - صلى الله عليه وسلم- ، وأن يعفي لحيته ويكرمها ويوفرها طاعة لله ورسوله، وحذرا من غضب الله فالواجب عليه أن يسمع ويطيع لأمر الله ورسوله وأن يشكرك على ما فعلت من الخير، وأن يقبل منك النصيحة؛ لأنك فعلت ما ينبغي وما يجب، أما ما يتعلق بطلب الطلاق فهذا شيء يرجع إليك إذا رأيت المصلحة في طلب الطلاق، فلا بأس إذا كان استمر على حاله ولم تنجبي منه فلا مانع من طلب الطلاق، لعل الله يرزقك من هو خير منه، ويرزقك أيضا ذرية، فهذا عذر شرعي، لا بأس أن تطلبي الطلاق، فإذا سمح أن يطلق، هذا طيب، ولعل الله يرزقك من هو أصلح منه.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(21/277- 279)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟