السبت 19 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم طلاق الثلاث بلفظ واحد

الجواب
و قد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم- من حديث ابن عباس -رضي الله عنمها- : أن الطلاق الثلاث كان يجعل واحدة في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وعهد أبي بكر وسنتين من خلافة عمر -رضي الله عنمها- ، ولكن عمر -رضي الله عنه- لما رأى تساهل الناس بالطلاق رأى أن يضع حدا لذلك، فاعتبر الطلاق بالثلاث بلفظ واحد بينونة كبرى، ونحن نفتي باعتبار الطلاق الثلاث بلفظ واحد طلقة واحدة، استنادا إلى هذا الحديث الصحيح، ولو لم يكن ذلك في حال الغضب، وما كان لنا أن ندع قول الرسول - صلى الله عليه وسلم- لقول أحد.
أما طلاق الغضبان فهذا له حالتان:
الحالة الأولى: إذا كان يعقل ما يتلفظ به من الطلاق فطلاقه يقع.
أما إن كان في حال غضب شديد أفقده شعوره حتى لا يعي ما يقول من الطلاق، فطلاقه لا يقع.
وفق الله الجميع للفقه في الدين والثبات عليه، إنه جواد كريم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(21/391- 392)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟