الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم شرب الدخان

الجواب
التدخين وهو شرب الدخان محرم كما يدل على ذلك كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- والنظر الصحيح أما الكتاب فقال الله تبارك وتعالى: ﴿وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمْ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً﴾[النساء: ٥].
وجه الدلالة منها: أن الله تعالى جعل المال قياماً لنا تقوم به مصالح ديننا ودنيانا ومن المعلوم أن صرفه في هذا الدخان ينافي ذلك فإنه ليس من المصالح في شيء بل هو من المضار ومن الأدلة من كتاب الله تعالى قوله ﴿وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً﴾[النساء: ٢٩] والنهي عن قتل النفس نهي عنه وعما يكون سبباً له وشرب الدخان حسب أراء الأطباء في هذه الأزمنة سبب موصل إلى الهلاك ومن الأدلة من كتاب الله تعالى قوله: ﴿وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾[البقرة: ١٩٥]، أي: لما فيه هلاكها ووجه الدلالة منها كوجه الدلالة من الآية التي قبلها أما من السنة فإن النبي-صلى الله عليه وسلم-قال: «لا ضرر ولا ضرار». وكما يرى فالدخان ضرر معلوم لا يخفى على أحد و«نهى النبي-صلى الله عليه وسلم-عن إضاعة المال» وهو صرفه في غير فائدة وصرف المال في شراء الدخان صرف للمال في غير فائدة، فهذان دليلان من السُّنة على أن الدخان حرام أضفهما إلى الأدلة الثلاثة من كتاب الله تكون الأدلة خمسة هذه أدلة سمعية، أما الدليل العقلي على تحريمه فهو ما يشاهد من ضرر على الشارب في صحته العامة وفي أسنانه وفمه ورائحته ونظره على وجه الخصوص، ومن المعلوم أن العاقل لا يرضى لنفسه أن يتناول ما فيه الضرر.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟