الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم سجود التلاوة

الجواب
سجود التلاوة سنة مؤكدة لا ينبغي تركها، فإذا مر الإنسان بآية سجدة فليسجد سواء كان يقرأ في المصحف، أو عن ظهر قلب، أو في الصلاة، أو خارج الصلاة.
وأما الواجب فلا يجب ولا يأثم الإنسان بتركه؛ لأنه ثبت عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قرأ السجدة التي في سورة النحل على المنبر، فنزل وسجد، ثم قرأها في الجمعة الأخرى فلم يسجد ، ثم قال: «إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء»، وذلك بحضور الصحابة - رضي الله عنهم -.
ولأنه ثبت أن زيد بن ثابت قرأ على النبي - صلى الله عليه وسلم - السجدة التي في سورة النجم فلم يسجد، ولو كان واجباً لأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يسجد.
فهو سنة مؤكدة والأفضل عدم تركه حتى لو كان في وقت النهي بعد الفجر مثلاً، أو بعد العصر؛ لأن هذا السجود له سبب، وكل صلاة لها سبب فإنها تفعل ولو في وقت النهي، كسجود التلاوة، وتحية المسجد، وما أشبه ذلك.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(14/309)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟