السبت 19 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم سؤال العبد في صلاته إذا مر بآية رحمة أو آية عذاب

الجواب
يسن لكل من قرأ في الصلاة أو غيرها إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله تعالى من فضله، وإذا مر بآية عذاب أن يستعيذ به من النار. وإذا مر بآية تنزيه لله سبحانه نزهه فقال: سبحانه وتعالى، أو نحو ذلك، ويستحب لكل من قرأ: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾[التين: 8] أن يقول: بلى وأنا على ذلك من الشاهدين، وإذا قرأ: ﴿أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى﴾[القيامة: 40] قال: بلى أشهد، وإذا قرأ: ﴿فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ﴾[المرسلات: 50] قال: آمنت بالله، وإذا قرأ: ﴿ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾[الرحمن: 13] قال: لا نكذب شيئا من آيات ربنا، وإذا قرأ: ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾[الأعلى: 1] قال: سبحان ربي الأعلى، ويستحب هذا للإمام والمأموم والمنفرد؛ لأنه دعاء فهو مطلوب مهم كالتأمين، وكذلك الحكم في القراءة في غير الصلاة. اهـ.
ولا أدري من أين نقلتم هذا السؤال مع جوابه، وقد سبق أن كتبنا لكم برقم 40 \ 1وتاريخ 6 \ 1 \ 1415هـ نستوضح عن المصدر الذي تأخذون منه هذه الفتاوى. وهذا السؤال وجوابه فيه أشياء لست أفتي بها، منها:
ما يقال عند آخر قراءة سورة التين، وآخر سورة المرسلات؛ لأن الحديث في ذلك ضعيف.
ومنها ما ذكرتم أنه يقال عند قراءة: ﴿فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾[الرحمن: 13] لا شيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد.
فأرجو الإفادة عن كتاب نقلتم عنه هذا السؤال وجوابه، وأرجو أن ترسلوا إلي الأسئلة التي تحبون الجواب عنها حتى أجيب عنها إن شاء الله، ولا أسمح لكم أن تنقلوا الجواب إلا من كتاب آذن لكم بالنقل منه، حذرًا من الأخطاء. وفق الله الجميع لما يرضيه، وأعاننا وإياكم على كل خير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(26/62- 64)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟