الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم زيارة النساء لقبر-صلى الله عليه وسلم-

الجواب
زيارة المرأة للقبور محرمة؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لعن زائرات القبور، واللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله ولا لعن على فعل إلا من كبائر الذنوب، ولهذا قال العلماء: كل ذنب كانت عقوبته اللعنة فهو من كبائر الذنوب.أما زيارة النساء لقبر الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
فيرى بعض العلماء أنه لا بأس أن تزور المرأة قبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأن زيارتها لقبره ليست زيارة حقيقية؛ لأن القبر محاط بجدران منفصل، حتى لو وقفت عنده تريد الزيارة فهي لم تزر القبر؛ لأن بينها وبين القبر كما قال ابن القيم: أحاطه بثلاثة جدران. بينها وبينه جدار وليست كالتي تقف على القبر بدون أن يحول بينها وبينه شيء، ولهذا استثنى بعض العلماء هذه الزيارة، وقال: إنها حقيقة ليست زيارة؛ لأن المرأة لا تباشر القبر، ولكن لا شك أن الاحتياط والأولى أن لا تزور، ونقول للمرأة هوني عليك إذا قلت السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، فهناك أمناء ينقلون هذا السلام إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: «فأكثروا عليّ من الصلاة فإن صلاتكم معروضة عليّ»، فهي وإن كانت في أبعد ما يكون عن القبر إذا سلمت على الرسول -صلى الله عليه وسلم- فإن السلام يبلغه فلتهون على نفسها، ولتعلم أنها لم تحرم الخير، وعندها الروضة فيها زيارة وقد قال فيها الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة»، وهذا عام للرجال والنساء.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(17/315- 316)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟