الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم زيارة القبور وذكر الحكمة منها وما يطلب معها

الجواب
زيارة المقابر سنة، قربة، طاعة لله جل وعلا؛ لما فيها من التفكير في الموت، والتفكير بالآخرة، والدعاء للأموات، والترحم عليهم فهي عبادة عظيمة؛ ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم-: «زوروا القبور فإنها تذكركم بالآخرة» وكان يعلم أصحابه -عليه الصلاة والسلام- إذا زاروا القبور أن يقولوا: «السلام عليكم يا أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون» «أسأل الله لنا ولكم العافية» وكان يزور القبور - صلى الله عليه وسلم- ويدعو لهم، ويقول: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وأتاكم ما توعدون غدا مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون» ويقول: «اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد» يدعو لهم، السنة الدعاء لهم بما تقدم، وهذه الزيارة فيها خير عظيم، وفضل كبير، وتذكير بالآخرة وبالموت، لكن هذا خاص بالرجال، أما النساء فلا يزرن القبور، الرسول - صلى الله عليه وسلم- لعن زائرات القبور، هذا هو الصواب الذي عليه أهل الحق أن المرأة لا تزور القبر، ولا تتبع الجنائز إلى القبور، ولكن تصلي على الميت لا بأس، تصلي على الميت في المصلى أو في المسجد لا بأس، وقد صلت عائشة -رضي الله عنها- على سعد بن أبي وقاص لما توفي في آخر حياتها -رضي الله عنها- ، المقصود أن الصلاة على الموتى مشروعة للرجال والنساء جميعا، لكن زيارة القبور خاصة بالرجال لا للنساء.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(14/ 437- 438)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟